المسألة الخامسة:
" ما هي أدلة عصمتهم من مصادر التشريع الاسلامي؟ " الجواب:
إن الأدلة الدالة عليها من مصادر التشريع الاسلامي كثيرة جدا، تجد المئات منها أيضا في كتاب " الألفين ". ونحن نشير إلى بعض تلك الأدلة بتعبير منا، فنقول: من الأدلة الدالة عليها من القرآن المجيد، قوله تعالى: " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن، قال: إني جاعلك للناس إماما. قال: ومن ذريتي؟ قال: لا ينال عهدي الظالمين ". 32 فهذه الآية الكريمة صريحة في عظم أمر الإمامة، وإنها عهد الله تعالى لا ينال الظالمين. والظلم عنوان عام لكل ما لا يجوز فعله شرعا أو عقلا، كما تعرف ذلك من موارد استعمالاته في الكتاب والسنة واللغة.
لا يقال: إن الآية لا تدل على أكثر من عدم لياقة الظالم لنيل منصب الإمامة في حال تلبسه بالظلم، ولا تدل على عدم نيله إذا كان متلبسا به فيما مضى.