* (أما الكلام في أسنادها) * فنقول:
أما الرواية الأولى والثانية:
فقد صرح العلامة المجلسي - قدس سره - في مرآة العقول بمجهوليتهما، وانما جعلتا روايتان، وتكرر نقلهما في الكافي لتعدد سندهما، وإلا فلا ريب من أنهما رواية واحدة، رواها زرارة، عن أبي جعفر - عليه السلام - كما لا ينبغي الاعتماد على كل واحد من سنديهما.
أما السند الأول:
فمحمد بن يحيى هو أبو جعفر العطار القمي، من مشايخ الكليني، شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين، كثير الحديث، وعبد الله بن محمد من مشايخه، وهو أخو (بنان) أحمد بن محمد بن عيسى، فهو ليس بالخشاب، والصحيح عبد الله بن محمد، عن الخشاب، والظاهر أنه الحسن بن موسى الخشاب، كما وقع في السند الثاني، وهو من وجوه أصحابنا، مشهور كثير العلم والحديث.
وعلة السند في علي بن سماعة، لأنه غير مذكور في كتب الرجال، والمذكور أخوه الحسن بن سماعة، فيمكن وقوع التصحيف فيه،