* (نظرة العين الواحدة) * رأيتم زيارة الناس للمشاهد، ولم تروا المنكرات والمظاهر المخالفة لروح التوحيد الاسلامي. أليس من الشرك أن يختص أحد الناس أو جماعة منهم باسم البرلمان بحق التشريع ووضع القوانين؟ ذلك الحق الذي هو خاص بالله تعالى وحده، أليس الحكم كله لله؟ أليس من الشرك أن تصدر المراسيم والبيانات الرسمية باسم جلالة الملك أو سمو الأمير أو سيادة الرئيس، بدل تصديرها بالبسملة؟ أو تدشين البنايات والمعامل والمعاهد والمستشفيات وغيرها باسم هؤلاء المستكبرين تبركا بأسمائهم التي لا خير فيها، ولا بركة؟
ألم تسم النظام المسيطر على الحرمين الشريفين والحجاز، أرض الحجاز والمملكة بالسعودية؟ والأرض كلها لله، والأسرة السعودية وأمراؤها ليسوا أربابا من دون الله تعالى، وليسوا أولى بهذه الأراضي المقدسة من غيرهم من سكانها. ولولا القبلة التي ولى الله الناس إليها، ونشأة الرسول الأكرم والأئمة، وروضة الرسول، وما في تلك الديار مما يدل على أمجادنا الاسلامية، والبنايات الأثرية التي تشهد بصحة تاريخنا المضئ بالاخلاص والبطولات، لما قدست تلك الجزيرة، ولما أمها