ومما وجد بخطه - عليه السلام -:
أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب، ونسوا الله رب الأرباب، والنبي، وساقي الكوثر في مواطن الحساب، ولظى، والطامة الكبرى، ونعيم يوم المآب. فنحن السنام الأعظم، وفينا النبوة، والإمامة، والكرم، ونحن منار الهدى، والعروة الوثقى، والأنبياء كانوا يغترفون من أنوارنا، ويقتفون آثارنا، وسيظهر الله مهدينا على الخلق، والسيف المسلول لاظهار الحق، وهذا بخط الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - 38.
هذا غيض من فيض، وقطر من بحر، وقليل من كثير، ومن سبر كتب الأحاديث والجوامع المعتمدة، يعرف ان النبي، والأئمة من أهل بيته - عليه السلام - بشروا الناس بظهور المهدي - عليه السلام - في البشائر المؤكدة الصريحة المتواترة، وان ذلك كان عقيدة السلف من عصر النبي صلى الله عليه وآله، والصحابة، وقام اتفاق المسلمين عليه، ولا اعتناء بمناقشة البعض في بعض الخصوصيات والصفات لقلة مصادره أو لبعض الاغراض الفاسدة والدعايات الباطلة بعدما ورد فيه من الأحاديث المعينة لشخصه، وصفاته، ونسبه.
وقد أخرج محدثو الفريقين من أرباب الجوامع والكتب هذه الأحاديث عن جمع الصحابة مثل:
(1) أمير المؤمنين علي - عليه السلام -، (2) وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء - عليها السلام -، (3) والإمام الحسن المجتبى - عليه السلام -، (4) والإمام الحسين سيد الشهداء - عليه السلام -، (5) وأم سلمة (6) وعايشة، (7) وعبد الله بن مسعود، (8) و