وأما الأحاديث، فأكثرها من الإسرائيليات، ومخرجة في كتب العامة. فهي إما موضوعة لا سند لها ولا أصل، كخبر الغرانيق، والإسرائيليات التي اخذت من اليهود، مثل كعب الأحبار، ووهب بن منبه في قصص الأمم الماضية وأنبيائهم، تجد فيها من الخرافات والأعاجيب ما يضحك به الثكلى، وأما ضعيفة السند لا يعتمد عليها سيما في أصول الدين، ومعارضة بأحاديث أخرى صحيحة معتضدة بحكم العقل.
وبالجملة فلا تجد في الاخبار ما يصح التعويل عليه والركون إليه في نفي عصمة الأنبياء - صلوات الله على نبينا وعليهم أجمعين -، والله الهادي إلى الصواب.