الله وينبذ كل سلطة لا تهتم بتطبيق الاحكام الاسلامية التي يؤمن بها المسلم الشيعي والسني على حد سواء، فلا معنى لهذه القوانين التي ليست من الاسلام في شئ، ولا تمت إليه بصلة، وكذلك نصحهم باعتماد أهداف الاسلام في نظمهم الاجتماعية والسياسية والتربوية والاقتصادية، ونبذ النظم الوافدة أو المستوردة من الخارج، وبالاستعداد للجواب يوم الحساب.
الفكرة القومية ثم ما هذه الفكرة الخبيثة التي جزأت العالم الاسلامي ومزقته شر ممزق، ونبذت تعاليم الكتاب والسنة في المجتمعات المسلمة؟ فكأنكم تصوبون وتؤيدون مبدأ العلمانية، فلا تناقشون الحكومات في هذه المسائل، وفي كل ما له دخل بالسياسة، ولا تحثون الشعوب على أن يكونوا صفا واحدا أمام هذه التيارات الملحدة والسياسات المخزية، وكأن هذه الأمور الخطيرة ليست هما للمسلمين ولا تشكل منعطفا خطيرا وصعبا للعقيدة، بل تناقشون فقط زيارة المشاهد المشرفة، وما رأيتم في مسجد سبسهالار من صورة النبي - صلى الله عليه وآله - وصورة أمير المؤمنين - عليه السلام؟! هذا المسجد الذي وضعت الحكومة ومديرية الأوقاف يدها عليه، وهتكت حرمته بحجة أنه أثري، فسمحت للكفار بزيارته، للاستئناس به والتفرج عليه، ومن جراء ذلك عطلت الجماعة ومجالس الوعظ وقراءة القرآن والتفسير فيه، كما هو الشأن في مئات المساجد العامرة بالصلاة، وإقامة الجماعة والجمعة، ومجالس الوعظ ودرس القرآن والتفسير، في طهران وحدها، فضلا عن سائر المدن.