* (مهمات الرابطة) * هذا بعض ما في رسالته مما له مساس بالشؤون الاسلامية، وهو بهذا لم يأت بجديد. فهذه أمور طرحت من قبل، واستوفت حقوقها من الجدل والكلام. ومع هذا نختصر الحديث، ونقول: " إن إيران تسمع فتجيب ":
أما مسألة زيارة القبور والمشاهد التي أثارها في رسالته، فإنها ليست مسألة جديدة تنبه لها الأستاذ الندوي وحده، بل هي من المسائل التي طال البحث والنقاش حولها، فحرمها فريق خاص بلا دليل أو برهان أو شاهد من كتاب أو سنة، وجوزها الآخرون استنادا إلى الكتاب والسنة، واتضح الحق بما لا مزيد عليه. وقد ألفت في ذلك مئات من الكتب، وكتبت مقالات حولها، وأريقت دماء محترمة بسبب التعصب في هذه المسألة، وقد خرجت بعد كل هذا من معرض التفكير، وإذا ما فكر فيها اليوم، مسلم، فإنما يفكر لمعرفة الواقع والحقيقة فقط، لا لإثارة النقاش والجدل..
وكأن الأستاذ الندوي قد زعم وتصور أن جمعية الرابطة حينما تشكلت في مكة المكرمة إنما تشكلت لدعم المذهب الوهابي فحسب،