* (المبحث الثالث) * * (في اختلاف مستويات الأئمة عليهم السلام) * * (في الايمان والعلم والأخلاق) * قال السائل المحترم - زاد الله في سداده ورشاده -: " كيف يمكننا درء الشبهة القائلة باختلاف مستويات الأئمة - عليهم السلام - إيمانا، وعلما، وخلقا؟ وذلك باعتبار ما يرويه لنا التاريخ من سيرهم. " أقول: إن كان المراد من المستويات، مقومات الأهلية للإمامة، وتولية الزعامة والقيادة، فكل واحد منهم - عليهم السلام - واجد لتلك المرتبة.
وإن كان المراد اختلاف مستوياتهم في الزايد على هذه المرتبة، فالذي دل عليه الدليل هو أفضلية الامام أمير المؤمنين - عليه السلام - من سائر الأئمة، ومن أنبياء السلف - على نبينا وآله وعليهم السلام -.
ويستفاد من بعض الأحاديث أم مولينا المهدي - عليه السلام -، وهو تابع الأئمة التسعة من ذرية الحسين، أفضل التسعة