السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٦٢
هذا وكان الفاروق عمر، لا يساوي أحدا باهل البيت، روى البلاذري في فتوح البلدان عدة روايات عن العطاء في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، منها ما رواه ابن سعد عن الواقدي بسنده عن جبير بن الحويرث بن نقيذ أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: استثار المسلمين في تدوين الديوان، فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: تقسم كل سنة ما اجتمع إليك من مال، ولا تمسك منه شيئا، وقال عثمان رضي الله عنه: أرى مالا كثيرا يسع الناس وإن لم يحصوا حتى يعرف من اخذ ممن لم يأخذ حسبت، ان بنشر الامر، فقال الوليد بن هشام بن المغيرة: قد جئت الشام فرأيت ملوكها قد دونوا ديوانا، وجندوا جندا، فدون ديوانا وجند جندا، فاخذ بقوله فدعا عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم، وكانوا من لسان قريش فقال: اكتبوا الناس على منازلهم، فبدأوا ببني هاشم (رهط النبي صلى الله عليه وسلم) أتبعوهم أبا بكر وقومه ثم عمر وقومه على الخلافة، فلما نظر إليه عمر قال: وودت والله انه هكذا، ولكن ابدؤا بقرابة النبي صلى الله عليه وسلم الأقرب فالأقرب حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله تعالى.... فجاءت بنو عدي (رهط عمر) فقالوا: أنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة أبي بكر، وأبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم الذين كتبوا، قال: بخ بخ بني عدي أردتم الاكل علي ظهري، وان أهب حسناتي لكم، لا والله حتى تأتيكم الدعوة وان يطيق عليكم الدفتر، يعني ولو تكتبوا اخر الناس ان لي صاحبين سلكا طريقا فان خالفتهما خولف أبي، والله ما ادركنا الفضل في الدنيا وما نرجو الثواب على عملنا الا بحمد صلى الله عليه وسلم فهو شرفنا، وقومه أشرف العرب، ثم الأقرب فالأقرب...).
ومنها ما روي عن الشعبي قال: لما هم عمر بن الخطاب في سنة عشرين بتدوين الدواوين، دعا بمخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم، فأمرهما ان يكتبا الناس على منازلهم، فكتبوا بني هاشم ثم اتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم عمر وقومه، فلما
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172