السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٣٨
رأي اقتنعت به، ورأته صوابا، وكان رأيها الذي لا تحيد عنه ان عليا أحق بالخلافة من غيره ومن هنا ذهب البعض إلى أن الامام توقف عن البيعة للصديق مجاملة للزهراء، فلما انتقلت إلى جوار ربها، راضية مرضيا عنها، بايع الامام الصديق، وذهب آخرون ان تلك البيعة لم تكن الأولى، انما كانت تجديدا لها، غير أن ما قاله الامام للصديق تدل على انها الأولى، حيث استدعاه في بيته وحوله بنو هاشم ثم قال له (يا أبا بكر انه لم يمنعنا ان نبايعك انكارا لفضلك، ولا نفاسة عليك لخير ساقه الله إليك، ولكنا كنا نرى ان لنا في هذا الامر حقا اخذ تموه)، وهكذا بايع الامام الصديق، وفاءت نفسه إلى الرضا، خاصة وقد سار أبو بكر في خلافته تلك السيرة الراشدة وقام في المسلمين هذا المقام المحمود، متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم متبعا هديه، مقتفيا اثره، ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم كان ميراث الزهراء في الرسول صلى الله عليه وسلم يتضمن ميراثها فيما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فدك التي نحلها إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نصيبها في سهم ذوي القربى، اما الميراث فلقد طلبت الزهراء ميراثها من أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة واني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها) وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت من يرثك، قال: أهلي وولدي، قالت فما لي لا ارث أبي، فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا نورث، ولكني أعول من كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعوله، وأنفق على من كان رسول صلي الله عليه وسلم ينفق عليه). وروى البلاذري في فتوح البلدان بسنده عن أم هانئ، ان فاطمة بنت رسول الله صلى لله عليه وسلم أتت أبا بكر، رضي الله عنه فقالت، (من يرثك إذا مت، قال: ولدي وأهلي، قالت: فما بالت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم دوننا، فقال: يا بنت رسول الله، والله ما ورثت أباك ذهبا ولا فضة ولا كذا ولا وكذا فقالت: سهمنا بخيبر،
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172