السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٧٢
رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي واحمد (واللفظ لأحمد) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر، حدثه انه سمع عليا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة)، وفي رواية (خير نسائها خديجة، وخير نسائها مريم، عليها السلام)، واخرج الحاكم والإمام أحمد عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون)، وفي رواية ثالثة (خير نساء العالمين أربع، مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويل، وفاطمة بين محمد)، واخرج الإمام أحمد وأبو يعلي والطبراني والحاكم وابن عبد البر عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط، قال ما تدرون ما هذا، فقالوا: الله ورسوله اعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء أهل الجنة، خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران).
14 - وفاة الزهراء لم تكن حياة الزهراء هنية بعد انتقال أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الاعلى، ذلك انها فجعت بوفاة أبيها صلى الله عليه وسلم، وفوجئت بمنع الصديق رضي الله عنه إياها حقها في فدك، فتأثرت لذلك أشد الأثر وأعظمه فغدت شاكية لا ترى الا هي معصوبة الرأس، وطبقا لنبوءة النبي صلى الله عليه وسلم، الصادقة فسرعان ما لحقت به، فكانت أسرع أهله لحوقا به، وقد اختلف العلماء في مدة بقائها بعد أبيها صلى الله عليه وسلم، فقيل أربعون يوما، وقيل خمسة وأربعون، وربما كان ذلك اشتباها بمدة مرضها، وروى الحاكم بسنده عن عائشة انها شهران، وروى ابن عبد البر في الاستيعاب انها سبعون يوما، وذهب أبو الفرج الأصفهاني إلى أنها ثلاثة أشهر، لكن المشهور ان الزهراء عليها السلام، ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وطبقا لرواية الإمام الباقر وعروة بن الزبير، وان وفاتها كانت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة للهجرة (20 نوفمبر 632 م) وبوليدها الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، حفظت العترة المحمدية.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172