الأشجعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله امر موسى ان يبني مسجدا طاهرا لا يسكنه الا هو وهارون، وان الله امرني ان ابني مسجدا طاهرا لا يسكنه الا انا وعلي، وابنا علي)، وروى النسائي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده قوم جلوس، فدخل علي كرم الله وجهه، فلما دخل خرجوا، فلما خرجوا تلاوموا فقالوا: والله ما أخرجنا إذ أدخله، فرجعوا فدخلوا فقال: والله ما انا أدخلته وأخرجتكم، بل الله أدخله وأخرجكم) (وذكره الهيثمي في مجمعه وقال: رواه البزار ورجاله ثقات) . هذا وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرا (في بيوت اذن الله ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح فيها بالغدو والآصال) فقام إليه رجل وقال: اي بيوت هذه يا رسول الله، فقال: بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر وقال: يا رسول الله هذا البيت منها وأشار إلى بيت علي وفاطمة، فقال الرسول: نعم من أفضلها).
3 - حياة الزهراء الزوجية عاشت الزهراء في كنف النبي صلى الله عليه وسلم وتحت رعايته، يختصها هي وزوجها وولدها بمحبة، ويصطفيهم بمودته، وكان من عادته صلى الله عليه وسلم ان يبيت عندهم حينا بعد حين، ويتولى خدمة الأطفال بنفسه، وأبواهم قاعدان، وفي إحدى هذه الليالي سمع الحسن يستسقي، فقام صلى الله عليه وسلم إلى قربة فجعل يعصرها في القدح ثم جعل يعبعبه، فتناول الحسين فمنعه وبدا بالحسن، فقالت فاطمة كأنه أحب إليك، قال انما استسقى أولا، وكان أحيانا يلفهم جميعا في برد واحد، ويقول لهم (انا وأنتم يوم القيامة في مكان واحد)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر كان آخر الناس عهدا به فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول الناس عهدا به فاطمة، رضي الله تعالى عنها، روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبة الخشبي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رجع من سفر أو غزاة المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثني بفاطمة، ثم يأتي أزواجه).
وفي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم انتظمت حياة الامام والزهراء عيشة كفاف، وخدمة