السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٠٠
الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم فقد رواه أهل العلم العالمون باخبار النبي صلى الله عليه وسلم، الحافظون لها، الباحثون عنها وعن رواتها، مثل أبي داود والترمذي وغيرهما، ورواه الإمام أحمد في مسنده، فعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم، حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يوطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا) (أخرجه أبو داود، ومثله عنده، وعند الإمام أحمد عن الإمام علي)، وعن أبي سعيد قال قال صلى الله عليه وسلم: (المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الانف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين) (عون المعبود بشرح سنن أبي داود).
وعن أبي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون في أمتي المهدي، ان قصر فسبع، والا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتي اكلها ولا تترك منه شيئا، والمال يومئذ كدوس (اي مجموع كثير) يقوم الرجل فيقول: يا مهدي اعطني، فيقول: خذ) (رواه ابن ماجة)، وقال صلى الله عليه وسلم: (يكون في آخر الزمان خليفة يحثو المال حثوا) (رواه احمد ومسلم عن جابر وأبي سعيد).
9 حفظ ذرية النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت اقتضت حكمة الله تعالى في خلقه، ورحمته بعباده، كما يقول الأستاذ حسين يوسف، ان تستمر باهل البيت ذرية سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين، تشع بضيائها على العالمين، وترشد بهدايتها الضالين، روى ابن عساكر من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (كل نسب وصهر وينقطع يوم القيامة الا نسبي وصهري)، هذا وكما كانت بعثته صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، بهداية الطائعين إلى سواء السبيل، وإثابتهم على ذلك، وتأخير العقاب عن العصاة والمكذبين، فكذلك، فان بقاء أهل البيت الطاهرين المطهرين رحمة للعالمين، لان نورهم من نوره صلى الله عليه وسلم وبركتهم من بركته، وكما أن الله تعالى قد اختص رسوله صلى الله عليه وسلم بان لا يعذب أمته ما دام فيهم، فقال تعالى في الأنفال (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)، فكذلك فان الله تعالى، ببركة أهل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم لن يعذب الأمة الاسلامية عذاب
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 105 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172