عنها وهي صاحبة القول المشهور (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وفوض إلي امر ابنته فاطمة، فكنت أؤدبها وأدلها، وكانت والله آدب مني، وأعرف بالأشياء كلها)، إلى أن بنى بها علي رضي الله عنه فانتقل بها إلى بيت مستقل في في موضع الزور، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان السلف الصالح ومن اقتدى بهم لا ينسون حظهم من الصلاة إلى الأسطوانة التي خلف الأسطوانة المواجهة للزور، فإنها كانت باب فاطمة التي كان يدخل إليها علي منها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه ويأخذ بعضادتي الباب، ويقول (السلام عليكم أهل البيت، الصلاة الصلاة (ثلاث مرات) ثم يقرا (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 5 - مشابهة الزهراء للنبي صلى الله عليه وسلم روى الحاكم في المستدرك بسنده عن انس بن مالك انه قال: سالت أمي عن صفة فاطمة، رضي الله عنها فقالت: (كانت أشد الناس شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم بيضاء مشربة بحمرة، لها شعر اسود يتعفر لها)) واخرج الإمام أحمد في مسنده عن انس بن مالك قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن ابن علي، وفاطمة، صلوات الله عليهم أجمعين). واخرج الترمذي عن عائشة أم المؤمنين قالت: (ما رأيت أحد أشبه سمتا ودلا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى عليه وسلم قالت: وكانت إذا دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته في مجلسها)، واخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى عن أم سلمة قالت: كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أنها عندما وضعتها السيدة خديجة ورأت في وليدتها الزهراء انها صورة من أبيها النبي الأعظم، سرها ذلك الشبه، ورأته بركة من بركات الله عليها وعلى آل البيت الكرام.
وروى البخاري في صحيحه بسنده عن عائشة، رضي الله عنها، قالت