السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٥٣
صائمين، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم فآثروه وجاءهم أسير في الثالثة، ففعلوا مثل ذلك، فلما أصبحوا اخذ علي، عليه السلام، بيد الحسن والحسين، ودخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم، وقام فانطلق معهم، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه ذلك، فنزل جبريل عليه السلام، وقال: خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك فاقراها السورة).
وروى المحب الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) قال أجر علي نفسه يسقي نخلا بشئ من شعير ليلة، فلما أصبح قبض الشعير فطحن منه، فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له (الخريرة) (دقيق بلا دهن) فلما تم انضاجه اتى مسكينا فسال فأطعموه إياه، ثم وصنعوا الثلث، الثاني، فلما تم انضاجه اتى مسكين فسال فأطعموه إياه ثم وضعوا الثلث الثالث، فلما تم انضاجه اتى أسير من المشركين فأطعموه إياه وطووا يومهم فنزلت الآية.
ثانيا - في الحديث الشريف 1 - الزهراء سيدة نساء المؤمنين يروي أهل السير الحديث عن عائشة قالت: انا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة، عليها السلام، تمشي، لا والله ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صل الله عليه وسلم فلما رآها رحب، قال مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاءا شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك فقلت لها انا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: عم سارك، قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172