والرجال الستون الذين يتألف منهم ركبه، إلا غلاما مريضا عاجزا أن يتحرك هو ابنه زين العابدين (علي بن الحسين)! وساق المجرمون الحريم. وجهز عبيد الله بن زياد، زينب بنت على (1) وهذا الابن الوحيد الباقي من ذرية النبي، ومن معهما من الحريم، مع الرأس التي طالما مسح عليها، وقبل فاها، رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى يزيد بن معاوية في دمشق.
وأعاد يزيد الوفد إلى المدينة.
* * * إن في إنسانية البشر قابلية للفساد كهيئة قابلية المواد للهبوط إلى الأرض بقانون الجاذبية. والإسلام لذلك يرفع الناس إلى أعلى، إذ يدفع الأنفس إلى ما هو أقوم، بالعبادة اليومية على مدار الليل والنهار، وتطهير النفس على مدار العمر.
ومن الفساد ما يستغلظ فيحوج إصلاحه إلى آية من السماء مثل كسوف الشمس وخسوف القمر. وفي استشهاد أبى الشهداء آية من الآيات.