والأنداد والأشباه عنك، وآتيتك من الأبواب التي أمرت أن تؤتى منها، وتقربت إليك بما لا يقرب أحد منك إلا بالتقرب به، وحلني حلية المتقين، واجعل لي لسان صدق في الغابرين، وذكرا ناميا في الآخرين، وجاور بي الأطيبين من أوليائك في الجنان التي زينتها لأصفيائك، وجللني شرايف نحلك في المقامات المعدة لأحبائك، واجزل لي قسم المواهب من نوالك، ووفر علي حظوظ الاحسان من أفضالك، وصن وجهي عن الطلب إلى أحد من العالمين، وذبني عن التماس ما عند الفاسقين، ولا تجعلني للظالمين ظهيرا ولا لهم على محو كتابك يدا ونصيرا، واجعل باقي عمري في الحج والعمرة ابتغاء وجهك يا رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأبرار الطيبين الطاهرين والسلام عليه وعليهم أبد الآبدين.
ومن دعائه (سلام الله عليه) في يوم الأضحى ويوم الجمعة اللهم هذا يوم مبارك والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار أرضك يشهد السائل منهم والطالب والراغب والراهب، وأنت الناظر في حوائجهم، فأسألك بجودك وكرمك وهوان ما سألتك عليك أن تصلي على محمد وآله، وأسألك اللهم ربنا بان لك الملك ولك الحمد لا إله إلا أنت الحليم الكريم الحنان المنان ذو الجلال والاكرام بديع السماوات والأرض أن تصلي على محمد وآل محمد عبدك لك وحبيبك وصفوتك وخيرتك من خلقك، وعلى آل محمد الأبرار الطاهرين الأخيار صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت.
اللهم فصل على محمد وآل محمد، ولا تخيب اليوم ذلك من رجائي يا من لا يحفيه سائل، ولا ينقصه نائل، فاني لم آتك ثقة مني بعمل صالح قدمته