يملأ الأرض عدلا، وانه يساعد عيسى عليهما السلام على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وانه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه (1).
وفي بعض الآثار انه يخرج في وتر من السنين إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، وأن السنة من سنينه تكون مقدار عشر سنين، وانه يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، وتظهر له الكنوز ولا يبقى في الأرض خراب إلا يعمر (2).
قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين في قوله تعالى: (وإنه لعلم للساعة " (3): إنها نزلت في المهدي (ع).
وفي رواية: مدته أربعون سنة وفي رواية عشرون سنة، وفي رواية أربع عشرة سنة، وروي غير ذلك أيضا (4).
وقال سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه " اليواقيت والجواهر " في المبحث الخامس والستون: المهدي من ولد الإمام الحسن العسكري، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى ابن مريم، هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي عن الإمام المهدي حين اجتمع به، ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص (رحمهما الله تعالى) (5).
وقال الشيخ محي الدين في " الفتوحات المكية ": إن المهدي يحكم بما ألقى إليه ملك الالهام من الشريعة، كما في حديث: المهدي يقفو أثري لا يخطئ (6).