ويقول مؤلف هذا الكتاب: إن الشيخ عبد الوهاب الشعراني قدس سره قال في كتابه " أنوار القدسية " إن بعض مشايخنا قال: نحن بايعنا المهدي (ع) بدمشق الشام، وكنا عنده سبعة أيام.
وقال لي الشيخ عبد اللطيف الحلبي سنة ألف ومائتين وثلاث وسبعين: إن أبي الشيخ إبراهيم رحمه الله قال: سمعت بعض مشايخي من مشايخ مصر يقول: بايعنا الإمام المهدي (انتهى).
وكان الشيخ إبراهيم في طريقة القادرية، ومن كبار مشايخ حلب الشهباء المحروسة، نفعنا الله من فيضه، لا سيما حضرات الكيلانيين، أعني الشيخ إسماعيل الأول وذريته الشيخ عبد الجواد، وابنه الشيخ إسماعيل الثاني وابنيه الشيخ محمد والشيخ عبد القادر، وهو شيخي وسيدي وسندي ومعتمدي (قدس الله أسرارهم وأعلى الله مقامهم ورفع درجاتهم) هم غيوث المؤمنين، وملاذ المسلمين، وهم من العترة الطيبين، وسلالة أئمة الهادين، وحفظ الله من كان حيا من أولادهم، الشيخ طه وأولاده، وبارك فيهم بمزيد سعادة الدارين وبركات الكونين آمين، وأفاض علينا بركاتهم وسعاداتهم، وحظظنا من إمداد أرواحهم وإشراق أنوارهم، وإفاضة أسرارهم، اللهم ثبتنا على مودتهم آمين يا رب العالمين بالنبي وآله الطيبين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه الفائزين فوزا عظيما.