ومن قم أحمد بن إسحاق، ومن همدان محمد بن صالح، ومن الري البسامي والأسدي - عنى نفسه -، ومن آذربيجان القاسم بن العلا، ومن نيشابور محمد ابن شاذان النعيمي، فهؤلاء اثنا عشر رجلا من الوكلاء. وأما من غير الوكلاء ثلاثة وخمسون رجلا، أسماؤهم مكتوبة في كتاب الغيبة مفصلا.
(8) وعن الحسن بن وجنا النصيبي قال: كنت ساجدا تحت الميزاب في رابع أربعة وخمسين حجة مني، وأنا أطلب صاحب الزمان بالتضرع والدعاء إذ حركتني جارية فقالت: قم يا حسن، فمشت معي حتى أتت بي دار خديجة (رضي الله عنها) فوقفت بالباب، فقال لي صاحب الزمان (ع): يا حسن والله ما من حج حجك إلا وأنا معك في حجك فالزم دار جعفر بن محمد الباقر عليهما السلام ولا يهمنك طعامك وستر عورتك، وعلمني دعاء وقال: أدع وصل علي ولا تعطه إلا محق أوليائي، ولزمت ذلك الدار ولم أزل أجد فيها وقت إفطاري ماء ورغيفا وإداما، وأجد كسوة الشتاء في الشتاء وكسوة الصيف في الصيف.
(9) عن علي بن أحمد الكوفي عن الأزدي قال:
بينا أنا في طواف فإذا شاب حسن الوجه طيب الرائحة يتكلم إلي.
فقلت: يا سيدي من أنت؟
قال: أنا المهدي، وأنا صاحب الزمان، وأنا القائم الذي أملا الأرض عدلا كما ملئت جورا، وإن الأرض لا تخلو من حجة، ولا يبقى الناس في فترة، فهذه إمامة لا تحدث بها إلا إخوانك من الحق، ثم ألق حصاة إلي فإذا سبيكة ذهب.
وقال بعضهم: إنه يظهر في كل سنة يوما لخواصه يحدثهم.