إن الله - تبارك وتعالى - إذا أراد أن يخلق الامام أنزل قطرة من ماء الجنة في ماء المزن، فتسقط في ثمار الأرض وبقلتها، فيأكلها أبو الامام وتكونت نطفته منها فإذا استقرت النطفة في الرحم، فيمضي لها أربعة أشهر يسمع الصوت، وكتب على عضده (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) (1) فإذا ولد قام بأمر الله، ورفع له عمود من نور ينظر منه الخلائق وأعمالهم وسرائرهم، والعمود نصبت بين عينه حيث تولى ونظر.
وقالوا: قال أبو محمد الحسن العسكري قصة هبة عمته نرجس له نحو ما تقدم.