(10) وعن يعقوب بن منفوس قال: دخلت على أبي محمد الحسن العسكري وعلى باب البيت ستر مسبل.
فقلت له: يا سيدي من صاحب هذا الامر بعدك؟
فقال: ارفع الستر، فرفعته، فخرج غلام فجلس على فخذ أبي محمد (رضي الله عنهما) وقال لي أبو محمد: هذا إمامكم من بعدي، ثم قال: يا بني ادخل البيت، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثم قال: يا يعقوب انظر في البيت فدخلته فما رأيت أحدا.
(11) وعن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر بن قنبر الكبير قال: خرج صاحب الزمان على عمه جعفر الذي تعرض في مال أبي محمد وقال: يا عم مالك تتعرض في حقوقي؟ فتحير عمه جعفر وبهت، ثم غاب، ولما ماتت أم الحسن جدة صاحب الزمان وهي أوصت أن يدفنوها في الدار، فنازع وقال:
هي داري، فخرج صاحب الزمان فقال: يا عم ما دارك هي، ثم غاب.
(12) وعن أبي الأديان قال: كنت أخدم أبا محمد الحسن العسكري وأبلغ كتبه إلى الأمصار، فكتب كتبا وقال لي: إنطلق بها إلى المدائن فإنك تغيب خمسة عشر يوما وتدخل سامراء يوم الخامس عشر، وتسمع الناعية في داري، وتجدني على المغتسل.
فقلت: يا سيدي من هو القائم بعدك؟
قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي.