وسأله عن تأويل (فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى) (1).
قال: كان موسى (ع) شديد الحب لأهله، فقال تعالى: (فاخلع نعليك) أي إنزع حب أهلك عن قلبك.
ثم انصرفت عنهما فاستقبلني ابن إسحاق الوكيل باكيا وقال: فقدت ثوب العجوزة.
فقلت: رأيته مبسوطا تحت قدمي مولانا.
فدخل عليه وخرج متبسما، وقال: خبرك صحيح.
(6) وفي كتاب الغيبة: عن محمد بن علي القمي قال: إن علي بن الحسين بن موسى كان تحته بنت عمه، ولم يرزق منها ولدا، وكتب إلى الشيخ أبي القاسم بن روح الذي كان وكيلا للامام في غيبته بعد موت وكيله محمد بن عثمان العمري، أن يسأل الامام أن يدعو الله - تبارك وتعالى - أن يرزقه أولادا من بنت عمه، فخرج الجواب: يا علي، إنك لا ترزق ولدا من بنت عمك، وستملك جارية ديلمية ترزق منها ولدين فقيهين، وأوسطهما زاهد غير فقيه، فرزق محمدا والحسين فقيهين باهرين، وكان بينهما أخ زاهد لا فقه له.