المكنونة وتأويلاتها.
وأما " الجفر الأحمر " فإنه أشار به إلى أنه وعاء فيه سلاح رسول الله (ص) وهو عند من له الامر، ولا يظهر حتى يقوم رجل من أهل البيت.
وأما " الجفر الأكبر " فإنه أشار به إلى المصادر الوفقية التي هي من " ألف " " با " " تا " " ثا " إلى آخرها، وهي ألف وفق.
وأما " الجفر الأصغر " فإنه أشار به إلى المصادر الوفقية التي هي مركبة من أبجد إلى قرشت وهي سبعمائة وفق.
وأما " الجامعة " فإنه أشار به إلى كتاب فيه علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
وأما " الصحيفة " فهي صحيفة فاطمة (رضي الله عنها) فإنه أشار بها إلى ذكر الوقائع والفتن والملاحم وما هو كائن إلى يوم القيامة.
وأما " كتاب علي "، فإنه أشار به إلى كتاب أملاه رسول الله (ص) من فلق فيه - أي من شق فمه - ولسانه المبارك، وكتبه علي، وأثبت فيه كلما يحتاج إليه من الشرائع الدينية، والاحكام والقضايا حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة.
والجفر من حيث اللغة فإنه رق الجدي.
وقال جعفر الصادق أيضا: منا الفرس الغواص، والفارس القناص.
وقيل: انه يظهر في آخر الزمان مع محمد المهدي ولا يعرفه على الحقيقة إلا هو (ض).
وقيل: إن المهدي (ض) يستخرج كتبا من غار بمدينة أنطاكية. ويستخرج الزبور من بحيرة طبرية فيها مما ترك آل موسى وهارون تحمله الملائكة، وفيها الألواح وعصا موسى (عليه الصلاة والسلام). والمهدي أكثر الناس علما وحلما وعلى خده الأيمن خال أسود وهو من ولد الحسين بن علي (رضي الله عنهم).