الصلاة والسلام)، ثم ابنه يعقوب (عليه الصلاة والسلام)، ثم ابنه يوسف (عليه الصلاة والسلام)، ثم موسى (عليه الصلاة والسلام) وهو نبي مرسل، أنزل الله عليه التوراة، وعلمه علم الكيمياء، وكان أعلم الناس في عصره بأسرار الأوفاق وبالوفق المسدس، استخرج تابوت يوسف (عليهما الصلاة والسلام) من النيل، ثم وصيه يوشع بن نون (عليه الصلاة والسلام)، ثم الياس، ثم حزقيل (عليه الصلاة والسلام).
وقيل: زردشت الأذربيجاني أخذ علم أسرار الحروف عن أصحاب موسى (عليه الصلاة والسلام)، ثم أخذ عن زردشت جاماسب الحكيم وهو أكبر أصحابه، ثم داود (عليه الصلاة والسلام)، ثم ابنه سليمان (عليه الصلاة والسلام)، ثم آصف بن برخيا، وهو وزير سليمان (عليهما الصلاة والسلام)، ثم أشعيا (عليه الصلاة والسلام)، ثم إرميا (عليه الصلاة والسلام)، ثم عيسى (عليه الصلاة والسلام) ورث علم الحروف، ثم محمد (صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه) ورث علم الحروف.
قال الإمام الحسين بن علي (رضي الله عنهما): العلم الذي دعى إليه المصطفى (ص) هو علم الحروف وعلم الحروف في لام الف، وعلم لام الف في الألف، وعلم الألف في النقطة، وعلم النقطة في المعرفة الأصلية، وعلم المعرفة الأصلية في علم الأزل، وعلم الأزل في المشية، أي المعلوم، وعلم المشية في غيب الهوية، وهو الذي دعا الله إليه نبيه (ص) بقوله: فاعلم " انه لا إله إلا الله " والهاء في " انه " راجع إلى غيب الهوية.
ثم إن الامام عليا (كرم الله وجهه) ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد رسول الله (ص) واليه الإشارة بقوله (ص): أنا مدينة العلم