ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٤
وقد ذكرت في هذا الكتاب الناطق بالصواب جفر الإمام علي بن أبي طالب (ض)، وهو ألف وسبعمائة مصدر من مفاتيح العلوم، ومصابيح النجوم، المعروف عند علماء الحروف بالجفر الجامع، والنور اللامع، وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر عند الصوفية، وقيل: مفتاح اللوح والقلم، وقيل: سر القضاء والقدر، وقيل: مفتاح علم اللدني.
وهما كتابان جليلان أحدهما ذكر الإمام علي (كرم الله وجهه) على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي بيانه، وهو المسمى بخطبة البيان.
والآخر أسره رسول الله (ص) هذا العلم المكنون، وهو المشار إليه بقوله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأمره بتدوينه، فكتبه الإمام علي (ض) حروفا مفرقة على طريقة سفر آدم (ع) في جفر - يعني في ورق - قد صنع من جلد البعير، واشتهر بين الناس بالجفر الجامع والنور اللامع، وقيل:
الجفر والجامعة، وفيه ما جرى للأولين وما يجري للآخرين.
والإمام جعفر الصادق (ض) قد جعل في خافية الباب الكبير " ا ت ث " إلى آخرها: والباب الصغير " أبجد " إلى " قرشت ".
قال الإمام جعفر الصادق (ض): منا الجفر الأبيض، ومنا الجفر الأحمر، ومنا الجفر الجامع.
وكانت الأئمة الراسخون من أولاده يعرفون أسرار هذا الشأن العظيم، ولما كتب بعض الخلفاء، وهو المأمون بن هارون الرشيد، إلى علي بن موسى الرضا على أن يبايعه فقال: إنك عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك، وإنك تريد المبايعة لي إلا أن الجفر الجامع لا يدل على مبايعتك.
وقد ستر الله علمه عن أكثر العلماء، ولم يأذن الله للأكابر أن يعرفوا منه إلا
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الستون: في الأحاديث الواردة في شهادة الحسين عليه السلام 7
2 الباب الحادي والستون: في إيراد ما في الكتاب المسمى ب‍ " مقتل أبي مخنف " الذي ذكر فيه شهادة الحسين وأصحابه مفصلا: 53
3 خروج الحسين عليه السلام من المدينة 54
4 مقتل مسلم بن عقيل رضي الله عنه 57
5 خروج الحسين عليه السلام من مكة 59
6 كتاب الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة 61
7 إعتراض الحر 62
8 واقعة الطف 66
9 مقتل العباس 67
10 وعظ الحسين عليه السلام وأصحابه لأهل الكوفة 68
11 الاستعداد للحرب 70
12 مقتل أصحاب الحسين عليه السلام 71
13 وداع الحسين عليه السلام 79
14 مقتل الحسين عليه السلام 80
15 بلوغ خبر مقتل الحسين للنساء وبكاؤهن 84
16 دخول السبايا إلى الكوفة 86
17 في مجلس ابن زياد 87
18 السبايا في طريقها إلى الشام 88
19 أخذ الراهب لرأس الحسين عليه السلام وإعلان إسلامه 90
20 دخول السبايا على يزيد 91
21 الرجوع إلى كربلاء 92
22 دخول المدنية المنورة 93
23 الباب الثاني والستون: في إيراد مدائح الإمام الشافعي، وتفسير بعض الآيات، والأحاديث الواردة في كثرة ثواب من بكى على الحسين وأهل بيته 97
24 الباب الثالث والستون: في إيراد ما في كتاب " الصواعق " من فضائل أئمة الهدى وأهل البيت الطيبين 105
25 الباب الرابع والستون: في ذكر رؤيا الشاعر ابن عنين فاطمة الزهراء عليها السلام وكرامتها، وذكر أبيات الإمام زين العابدين، وأبيات الإمام محمد الباقر عليه السلام 133
26 الباب الخامس والستون: في إيراد ما في كتاب " فصل الخطاب " من الفضائل للسيد الكامل المحدث العالم محمد خواجة بارساي البخاري 137
27 الباب السادس والستون: في إيراد ما في " جواهر العقدين " من القصص العجيبة وبركات أهل البيت النبوي صلى الله عليه وآله وسلم للعلامة السيد الشريف نور الدين علي السمهودي المصري 175
28 الباب السابع والستون: في إيراد بعض ما في " درة المعارف " للشيخ الإمام عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد البسطامي 195
29 الباب الثامن والستون: في إيراد بعض ما في كتاب " الدر المنظم " للشيخ الإمام كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الحلبي 203
30 الباب التاسع والستون: في إيراد ما في كتاب " الدر المكنون والجوهر المصون لحل الصحيفات الجفرية بالقواعد الجعفرية " للشيخ محي الدين العربي 221
31 الباب السبعون: في إيراد ما أخرجه صاحب كتاب " المطالب العالية " من تعريف الأشياع والاتباع لأهل البيت، وإيراد كلام السلف في تفضيل الخلفاء بعضا على بعض 225
32 الباب الحادي والسبعون: في إيراد ما في الكتاب " المحجة فيما نزل في القائم الحجة " للسيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني البحراني 235
33 الباب الثاني والسبعون: في الأحاديث التي ذكرها صاحب " مشكاة المصابيح " 255
34 الباب الثالث والسبعون: في الأحاديث التي ذكرها صاحب " جواهر العقدين " 261
35 الباب الرابع والسبعون: في إيراد الكلمات القدسية لعلي عليه السلام التي ذكرها في شأن المهدي (عج) في كتاب " نهج البلاغة " في خطاباته 271
36 الباب الخامس والسبعون: في ذكر شدة إصابة أهل البيت الطيبين حتى يظهر القائم (عج) 277
37 الباب السادس والسبعون: في بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم 281
38 الباب السابع والسبعون: في تحقيق حديث بعدي إثنا عشر خليفة 289
39 الباب الثامن والسبعون: في إيراد ما في كتاب " فرائد السمطين " وغيره 295
40 الباب التاسع والسبعون: في ذكر ولادة القائم المهدي (عج) وزايجة ولادته وزايجة عيسى عليه السلام 301
41 الباب الثمانون: في قصة كلام الإمام علي الرضا والإمام جعفر الصادق عليهما السلام في شأن القائم المهدي (عج) 309
42 الباب الحادي والثمانون: في خوارق المهدي وكراماته التي ظهرت للناس 313
43 الباب الثاني والثمانون: في بيان الإمام أبو محمد الحسن العسكري أرى ولده القائم المهدي لخواص مواليه وأعلمهم أن الإمام من بعده ولده عليه السلام 323
44 الباب الثالث والثمانون: في بيان من رأي صاحب الزمان المهدي (عج) بعد غيبته الكبرى 329
45 الباب الرابع والثمانون: في إيراد أقوال أهل الله من أصحاب الشهود والكشوف وعلماء الحروف في بيان المهدي الموعود (عج) 337
46 الباب الخامس والثمانون: في إيراد بعض ما في كتاب " إسعاف الراغبين " للشيخ علامة زمانه وفريد أوانه محمد الصبان المصري 343
47 الباب السادس والثمانون: في إيراد أقوال ممن صرح من علماء الحروف والمحدثين أن المهدي الموعود ولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 347
48 الباب السابع والثمانون: في إيراد بعض أشعار أهل الله الكاملين في مدائح الأئمة الاثني عشر الهادين: وكلام سعد الدين الحموي 349
49 الباب الثامن والثمانون: في الأحاديث الواردة في طلوع الشمس من المغرب، وكون أرض العرب مروجا وأنهارا، وكون " سيحان " و " وجيهان " و " الفرات " و " النيل " من أنهار الجنة، وكون طبائع الناس متوافقة من غير الحسد والمخالفة 355
50 الباب التاسع والثمانون: في كلمات أئمة أهل البيت في وصف الإمام المهدي (عج) 359
51 الباب التسعون: في إيراد خطبة الحسن بن علي عليهم السلام 363
52 الباب الحادي والتسعون: في تفسير قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) وبعض كلمات علي عليه السلام 371
53 الباب الثاني والتسعون: في إيراد جواب المأمون الخليفة العباسي عن سؤال أقربائه حين يبايع علي الرضا عليه السلام 375
54 الباب الثالث والتسعون: في ذكر خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أوصيائه 377
55 الباب الرابع والتسعون: في إيراد ما في كتاب " غاية المرام " الذي جمع فيه الأحاديث الواردة في المهدي الموعود (عج) 383
56 الباب الخامس والتسعون: في تفسير قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساحرين)، وفي تفسير (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) وكلام الخضر عليه السلام 401
57 الباب السادس والتسعون: في ذكر بشارة عيسى بن مريم عليه السلام بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبوصية علي عليه السلام وذكره المهدي (عج) وخطبته 405
58 الباب السابع والتسعون: في إيراد كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام في تمييز الأحاديث الصحيحة 409
59 الباب الثامن والتسعون: في إيراد بعض الأدعية والمناجاة من الصحيفة الكاملة للإمام الهمام زين العابدين وهي زبور أهل البيت الطيبين 411
60 الباب التاسع والتسعون: في إيراد الكلمات الحكمية والمقالات الروحية والجواهر القدسية والمعارف الربانية من المواعظ والنصائح والوصايا لأمير المؤمنين علي عليه السلام 431
61 الباب المكمل للمائة: في فضائل الأئمة من أهل البيت الطيبين 449
62 الخاتمة 457