الله تعالى من المودة في قرابته وأهل بيته، فإنه واحد من أهل بيته، فاعرف قدر أهل البيت.
ولقد أخبرني الثقة بمكة قال: كنت أكره ما يفعله الشرفاء بمكة في الناس، فرأيت فاطمة (رضي الله عنها) في المنام وهي معرضة عني. فسلمت عليها وهي لا ترد السلام علي، فسألتها عن إعراضها.
فقالت: إنك تقع في الشرفاء.
فقلت لها: يا سيدتي ألا ترين ما يفعلون في الناس؟!
فقالت: أليس هم أولادي؟
فقلت لها: تبت إلى الله، فأقبلت إلي واستيقظت.
وقال الشيخ محي الدين العربي قدس سره بعد هذه الحكاية:
فلا تعدل بأهل البيت خلقا * فأهل البيت هم أهل الشهادة فبغضهم من الانسان خسر * حقيقي وحبهم عبادة (انتهى فصل الخطاب).