وولده محمد الجواد، وموسى، وفاطمة، وأعقب محمد.
ومن أئمة أهل البيت أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا، ولقبه التقي (ض)، وقبره ببغداد مع جده الكاظم تحت قبة واحدة، وزوجه المأمون ابنته أم الفضل، ونقلها إلى المدينة، وكان المأمون ينفذ إليه كل سنة ألف ألف درهم، وتوفي الجواد (ض) سنة عشرين ومائتين، وله خمس وعشرون سنة.
والعقب من ولده في رجلين: علي الهادي، وموسى المبرقع، فأولاد موسى بالري وقم وما قارب بها.
وسائر أولاده: الحسن وحكيمة وأمامة وفاطمة (رضي الله عنهم).
ومن أئمة أهل البيت أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد (رضي الله عنهما) ولقبه العسكري، والنقي، والزكي، والهادي.
ولد بالمدينة سنة أربع وعشر ومائتين، أمه جارية اسمها سمانة.
ولما كثرت السعاية في حقه عند المتوكل أقدمه من المدينة إلى سامراء وأسكنه بها، وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر إلى أن توفي بها في أيام المعتز بالله، هو ابن المتوكل.
وسامراء بلدة بناها المعتصم بالله لعساكره، ولما ضاقت بغداد على العساكر انتقل إليها بعسكره، ويقال: سر من رأى والعسكرية.
وكان أبو الحسن علي الهادي عابدا، فقيها، إماما.
قيل للمتوكل: إن في منزله أسلحة يطلب الخلافة، فوجه إليه رجالا هجموا عليه، فدخلوا داره، فوجدوه في بيته وعليه مدرعة من شعر، وعلى رأسه