فنحن على الحوض رواده * نذود ونسعد وراده فما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده فمن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده ومن كان كاتما فضلنا (2) * فيوم القيامة ميعاده ثم قال: أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [رضوان الله عليهم]، ثم التفت فلم أره فلا أدري نزل في الأرض أم صعد في السماء.
[19] وأخرج الحافظ عمرو بن بحر في كتابه: حدثني أبو عبيدة عن جعفر الصادق عن آبائه [رضي الله عنهم]:
إن عليا (كرم الله وجهه) خطب بالمدينة بعد بيعة الناس له وقال: ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلمهم كبارا، ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا، ومن قول الصادق سمعنا، فان تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن لم تفعلوا يهلككم الله، ومعنا راية الحق، من تبعها لحق، ومن تأخر عنها غرق، ألا وبنا يدرك كل مؤمن ثواب عمله، وبنا يخلع ربقة الذل من أعناقكم، وبنا فتح الله، وبنا يختم.
[20] وفي المناقب: بسنده عن عبد الاعلى بن أعين قال: سمعت جعفر الصادق رضي الله عنه يقول:
قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أعلم كتاب الله، وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء، وخبر الأرض، وخبر الجنة، وخبر النار،