[2] وفى المناقب: عن محمد بن حرب الهلالي قال:
قلت لمولاي جعفر الصادق، لم لم يطق على حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند حط الصنم من سطح الكعبة مع قوته وقلعه باب خيبر ورميه على الخندق، ولا يطيق حمل الباب أربعون رجلا، وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يركب بغلة أو حمارا فيحمله فكيف لا يحمله على؟
قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينئذ يعلم ضعف على لصباوته ولكن وضع قدمه على كتفي على إشارة إلى خلقتهما من نور واحد يحمل الجزء من النور الجزء الاخر كما قال: على: أنا من أحمد كالكف من اليد، وكالذراع من العضد، وكالضوء من الضوء، وإنهما كانا نورا واحدا قبل خلق الخلق وإن الملائكة لما رأت ذلك النور قد تلألأ قالوا: إلهنا ما هذا النور؟
قال تعالى: هذا نور من نوري لولاه لما خلقت الخلق.
ثم قال جعفر: أما علمت أنه صلى الله عليه وآله وسلم رفع يد على بغدير خم حتى نظر الناس بياض إبطيه فجعله مولى المسلمين، وقد احتمل الحسن والحسين يوم حديقة بنى النجار كانا نائمين فيها وقال: نعم الراكبان وأبوهما خير منهما، وإنه صلى الله عليه وآله وسلم يصلى بأصحابه فأطال سجدته فيقول: إن ابني ركبني فكرهت أن أرفع رأسي حتى ينزل باختياره، فعل ذلك إظهارا لشرفهم وعظيم قدرهم عند الله (عز وجل) وحمل عليا على ظهره إشارة إلى أنه أبو ولده والأئمة من صلبه كما حول رداءه في الاستسقاء إعلاما انه تحول الجدب خصبا وإعلاما أن ما حمله المعصوم فهو معصوم وقال: يا علي إن الله حمل ذنوب أتباعك ومحبيك على ثم