وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة (رضي الله عنهم) قالوا:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في منزل فلما تغشاه الوحي توسد فخذ على فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى على صلاة العصر بالايماء فلما أفاق صلى الله عليه وآله وسلم قال: اللهم أردد الشمس لعلى، فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر، فصلى على العصر ثم، غربت فأنشأ حسان بن ثابت يا قوم من مثل على وقد * ردت عليه الشمس من غائب أخو رسول الله وصهره * والأخ لا يعدل بالصاحب أيضا عن الباقر عن آبائه (رضي الله عنهم) نحوه.
[4] وفى الشفاء: خرج الطحاوي في " مشكل الحديث ": عن أسماء بنت عميس من طريقين:
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر على، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أصليت يا علي؟
قالا: لا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1): اللهم إنه إن كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس.
قالت: أسماء: فرأيتها غربت، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت، ووقفت على الجبال والأرض، وذلك بالصهباء في خيبر.
قال: وهذان الحديثان - أي شق القمر ورد الشمس (2) - ثابتان ورواتهما ثقات.