فقالوا: يا رسول الله بهيمة قلت بهيمة ما عليها شئ؟
فقال: يا علي اقض بينهما.
فقال: نعم يا رسول الله، إن كان الثور دخل على الحمار في مستراحه ضمن صحاب الثور، وإن كان الحمار دخل على الثور في مستراحه فلا ضمان عليه.
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى السماء فقال: الحمد لله جعل منى من يقضى بالقضاء البينة.
أيضا عن الباقر رضي الله عنه نحوه.
[64] وفى مسند أحمد: بسنده عن جابر بن عبد الله قال:
إن عليا قضى للمدعى بالشاهد مع اليمين بالحجاز والكوفة.
[65] وفى المناقب: عن الأصبغ بن بناتة قال:
كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله.
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثني ألف حديث، وكل حديث ألف باب، وإن أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضا في عالم الأرواح، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وبحق الله لقد كذب، فما أعرف وجهك في وجوه أحبائي ولا اسمك في أسمائي.
ثم دخل عليه الآخر فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله.
فقال له: صدقت، وقال: إن طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم الله، ومأخوذة، أخذ الله ميثاقها في صلب آدم عليه السلام فلم يشذ منها شاذ ولا يدخل فيها غيرها، فأعد للفقر جلبابا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والله الفقر