المستحفظين لأنه استحفظوا الاسم الأكبر وهو الكتاب الذي يعلم به كل شئ، وهو كان مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام يقول الله (عز وجل): (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) (1) الآية.
الكتاب الاسم الأكبر، فيه كتاب آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم وشعيب وموسى عليهم السلام، والميزان الشرايع والاحكام قال الله (عز وجل) (إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى) (2) وهما الاسم الأكبر، فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد بعثته سلم به العقب من المستحفظين، فلما استكملت أيام نبوته أمره الله - تبارك وتعالى -:
إجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند على، فانى لم أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي، وتعرف به ولايتي، ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، فأوصى إليه بألف كلمة، وألف باب، يفتح كل كلمة ألف كلمة وألف باب.