قال أبو نعيم الأصبهاني: وهذا هو الصحيح، قال ابن سعد: قالوا: وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالد بن ضماد الأزدي، أن له ما أسلم عليه من أرضه، على أن يؤمن بالله وحده لا شريك له، ويشهد أن محمدا عبده ورسوله، وعلى أن يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم شهر رمضان، ويحج البيت، ولا يأوي محدثا، ولا يرتاب وعلى أن ينصح لله ولرسوله وعلى أن يحب أحباء الله، ويبغض أعداء الله، وعلى محمد النبي أن يمنعه ما يمنع منه نفسه وماله وأهله، وأن لخالد الأزدي ذمة الله وذمة محمد النبي، إن وفي بهذا.
وكتب - عليه الصلاة والسلام - كتابا لجنادة الأزدي وقومه ومن تبعه، ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأطاعوا الله ورسوله وأعطوا من المغانم خمس الله وسهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وفارقوا المشركين، وأن لهم ذمة الله وذمة محمد بن عبد الله. وكتب أبي.
وكتب - عليه الصلاة والسلام - إلى المنذر بن ساوى كتابا آخر: " أما بعد " فإني قد بعثت إليك قدامة وأبا هريرة فادفع إليهما ما اجتمع عندك من جزية أرضك والسلام. وكتب أبي.
وكتب - عليه الصلاة والسلام - إلى العلاء بن الحضرمي: " أما بعد فإني قد بعثت إلى المنذر بن ساوى من يقبض منه ما اجمتع عنده من الجزية فعجله بها، وابعث (معها) ما اجتمع عندك من الصدقة والعشور، والسلام. وكتب أبي.
وكتب - عليه الصلاة والسلام - لبارق من الأزد: " هذا كتاب من محمد رسول الله لبارق أن لا تجذ ثمارهم، وأن لا تدعي بلادهم في مربع ولا مصيف إلا [بمسألة] (1) من بارق ومن مربهم من المسلمين من عرك أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام، فإذا أينعت ثمارهم فلابن السبيل اللقاط يوسع بطنه، من غير أن يقتثم، شهد أبو عبيدة بن الجراح وحذيفة بن اليمان [وكتب أبي بن كعب] (2).