منك القبط حرفا واحدا أو واحدا، وأخذ الكتاب فجعله في حق عاج، ختم عليه، ودفعه إلى جاريته، وكتب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابا، وبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهدية منها مارية القبطية، وأختها سيرين - بالسين المهملة - وهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن. قال في زاد المعاد: وأختها سيرين وقيسري، وأهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسا، يقال له: اللزاز، وبغلته دلدل، وحمارا، وغلاما خصيا ممسوحا اسمه مايور قال في زاد المعاد: فقيل: هو ابن عم مارية، وقدحا من قوارير، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب فيه، وشابا من قباطي مصر وطرفا من طروفهم، قال في زاد المعاد: عشرين ثوبا، وألف مثقال ذهبا، وعسلا من عسل بنها فأعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعسل ودعا في عسل بنها، وغير ذلك، وكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم - كتاب فيه " قد علمت أن نبيا قد بقي، وكنت أظن أنه يخرج من الشام، وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، ووصلت الهدايا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة سبع وقيل: سنة ثمان ولم يسلم.
قال في زاد المعاد: مات على كفره في ولاية عمرو بن العاص،: قال النبي النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ضن الخبيث بملكه، ولا بقاء لملكه بل مات على كفره في ولاية عمرو بن العاص ".