رأت ذلك نزل: (وإن جاهداك لتشرك بي) [العنكبوت 8].
من كلامه أنه قال لا بنه مصعب: يا بني، إذا طلبت شيئا فاطلبه بالقناعة، فإنه من لا قناعة له لم يغنه لمال (1).
الرابع في وفاته - رضي الله تعالى عنه - كان أوصى أن يكفن في جبة صوف، لقي المشركين فيها يوم بدر وهي عليه، فقال: إنما كنت أخبؤها لهذا فكفن فيها، وذلك سنة خمس وخمسين، وهو ابن تسع وسبعين، وقيل: ابن اثنتين وثمانين، وهو آخر من مات من المهاجرين - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وتوفي في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحمل إليها وصلى عليه مروان بن الحكم، وهو يومئذ والي المدينة، وصلى عليه أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجرهن ودفن بالبقيع.