نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بعشر، قيل: وما هن يا أم المؤمنين؟ قالت: لم ينكح النبي بكرا قط غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مؤمنان مهاجران غيري، وأنزل الله براءتي من السماء، وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال: تزوجها، فإنها امرأتك، وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد، ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن ينزل عليه الوحي وهو مع أحد من نسائه غيري، وقبض الله تعالى نفسه وهو بين سحري ونحري، ومات في الليلة التي كان يدور علي فيها، ودفن في بيتي (1).
وروى أيضا عنها - رضي الله تعالى عنها - قالت: أعطيت خصالا ما أعطيتها امرأة:
ملكني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بنت سبع سنين، وأتاه الملك بصورتي في كفه فنظر إليها، وبنى بي لتسع سنين، ورأيت جبريل ولم تره امرأة غيري، وكنت أحب نسائه إليه، وأبي أحب أصحابه إليه، ومرض صلى الله عليه وسلم فمرضته، وقبض ولم يشهده غيري والملائكة.
وروى الوزير نظام الملك - رحمه الله تعالى - في أماليه عنها - رضي الله تعالى عنها - قالت: أعطيت عشر خصال لم تعطهن ذات خمار قبلي: صورت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن أصور في رحم أمي، وتزوجني بكرا، ولم يتزوج بكرا غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو بين سحري، ونحري، ونزلت براءتي من السماء، وكنت أحب الناس إليه، وخير وهو بين حاقنتي وذاقنتي، وتوفي في يومي، ودفن في بيتي، كذا في هذه الرواية عشرا ولم يذكر منها إلا ثماني خصال (2).
وروى أبو يعلى عنها - رضي الله تعالى عنها - قالت: لقد أعطيت سبقا لم تعطهن إلا مريم بنت عمران، لقد نزل جبريل بصورتي في راحته، ولقد تزوجني بكرا، ولم يتزوج بكرا غيري، ولقد قبض ورأسه في حجري، ولقد قبرته وهو في بيتي، ولقد صفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي لينزل عليه، وهو في أهله فيتفرقون عنه، وإن كان الوحي ينزل عليه، وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة وعند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما (3).
وروى الطبراني برجال الصحيح وابن أبي شيبة عنها - رضي الله تعالى عنها - قالت:
خصال في سبع وفي لفظ: خصال في لم تكن في أحد من النساء إلا ما أتى الله مريم بنت