(وفي حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - خرج صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهم فأجلس حسنا وحسينا فيه وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة عن شماله) (1)، وفي رواية للطبراني عنها فألقي رسول الله صلى الله عليه وسلم كساءا فدكيا ثم وضع يده عليهم، ثم قال: " اللهم إن هؤلاء أهل بيتي " وفي لفظ آل محمد وفي رواية " فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على إبراهيم، إنك حميد مجيد، " قالت أم سلمة فرفعت الكساء لادخل معهم، فجذبه من يدي وقال: إنك على خير، وفي رواية لابن مردويه عنها في البيت سبعة جبريل، وميكائيل، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين وأنا على باب البيت قلت: يا رسول الله، ألست من أهل البيت؟
قال: إنك على خير من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: فأدخلت رأسي في الستر، فقلت: يا رسول الله، وأنا معكم؟ فقال: إنك على خير مرتين، وفي رواية فقلت: وأنا معهم يا رسول الله فقال: أنت على مكانك، وأنت على خير، وفي حديث واثلة: فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك؟ قال: أنت من أهلي، وفي حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاء علي، فأدخله معهم ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهم فأجلس حسنا وحسينا في حجره، وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة عن شماله.
وروى ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية: في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين...
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا) [الأحزاب / 33].
وروى ابن سعد وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: لما دخل علي بفاطمة - رضي الله تعالى عنها - جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) " [الأحزاب / 33] انتهى.
وروى ابن جرير وابن المنذر والطبراني عن أبي الحمراء - رضي الله تعالى عنه - قال:
حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر وفي لفظ الطبراني: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى باب علي " فرفع يده على جنبي الباب، ثم قال:
الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا) [الأحزاب / 33].