وروى ابن عدي وابن عساكر عن علي - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" استوصوا بالعباس خيرا فإنه عمي وصنو أبي ".
وروى الطبراني عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" استوصوا العباس خيرا، فإن عم الرجل صنو أبيه ".
التاسع: في أن الخلافة في ولده ودعائه - صلى الله عليه وسلم - للعباس ولولده وتحليلهم بكساء.
روي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: " إذا كان غداة الاثنين فائتني أنت وولدك، حتى أدعو بدعوة ".
وروى الهيثم بن كليب وابن عساكر عن عبد الله بن عباس عن أبيه وسنده رجاله ثقات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم انصر العباس وولد العباس - ثلاثا - يا عم، أما علمت أن المهدي من ولدك موفقا راضيا مرضيا ".
وروى الروياني والشاشي والخرائطي والحاكم - وتعقب - وابن عساكر عن سهل بن سعد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمان القيظ فنزل منزلا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل، فقام العباس فستره بكساء من صوف، قال سهل: فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب الكساء وهو رافع رأسه إلى السماء يقول: " اللهم استر العباس وولد العباس من النار ".
وروي عن ابن عساكر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي - مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم إن عمي العباس حاطني بمكة من أهل الشرك وأخذني على الأنصار وأجرني في الاسلام مؤمنا بالله مصدقا بي اللهم فاحفظه وحظه واحفظ له ذريته من كل مكروه ".
وروى الترمذي - وقال: حسن غريب - وأبو يعلى وابن عدي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - والطبراني في " الكبير " عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم انصر العباس " وفي لفظ " اللهم اغفر للعباس " وفي لفظ " ما أسر وما أعلن، وما أبدي وما أخفي وما كان وما يكون منه، ومن ذريته إلى يوم القيامة " وفي لفظ " ولولد العباس ومن أحبهم " وفي لفظ " لانباء العباس وأبناء أبناء العباس " وفي لفظ " وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا، اللهم اخلفه " وفي لفظ " احفظه في ولده ".
العاشر: في تبشرة العباس بأن له من الله - عز وجل - حتى يرضي، وأنه لا يعذب بالنار ولا أحد من ولده.