قال السيد: (والظاهر أن المراد المدينة لان قصة عثمان ونصر بن حجاج كانتا بها وأطلق ذلك عليها لانتقال أهل مكة أو غالبهم إليها وانضمامهم إلى أهلها). أو أنه من قبيل التغليب والمراد مكة والمدينة.
- (المكينة): لتمكنها في المكانة والمنزلة عند الله تعالى.
- (مهاجر رسول الله): صلى الله عليه وسلم لقوله (المدينة مهاجري).
- (الموفية): بتشديد الفاء وتخفيفها لتوفيتها الوافدين حسا ومعنى وأهلها الموفون بما عاهدوا الله عليه.
- (الناجية): بالجيم لنجاتها من العتاة والطاعون والدجال أو لاسراعها في الخيرات فحازت أشرف المخلوقات ولارتفاع شأنها.
- (نبلاء): نقل من كراع، قال السيد: وأظنه بفتح النون وسكون الموحدة مأخوذ من النبل بالضم والسكون وهو الفضل والنجابة.
- (النحر): بفتح النون وسكون الحاء المهملة، سميت به إما لشدة حرها كما يقال نحر الظهيرة وإما لاطلاق النحر على الأصل وهما أساس بلاد الاسلام.
- (الهذراء): ذكره ابن النجار بدل العذراء نقلا عن التوراة، روي بالذال المعجمة وذلك لشدة حرها، يقال: يوم هاذر شديد الحر، أو لكثرة مياهها وأصوات سوانيها، ويقال هذر في كلامه إذا أكثر، ويحتمل أن يكون بالمهملة من هدر الحمام إذا صوت، والماء ا نصب وانهمر والعشب طال، وأرض هادرة: كثيرة النبات.
- (يثرب): لغة في أثرب وقد تقدم الكلام عليه فيه، وستأتي أحاديث النهي عن تسميتها بذلك.
- (يندد): بدالين مهملتين ذكره كراع وهو إما من الند وهو الطيب المعروف أو الند التل المرتفع أو من الناد وهو الرزق.
- (يندر): كحيدر براء بدل الدال الثانية مما قبله، كذا في حديث: (للمدينة عشرة أسماء) في بعض الكتب، وفي بعضها الاخر بمثناة فوقية ودالين تندد، وفي بعضها كذلك بفوقية ودال وراء تندر، وصوب المجد اللغوي (يندد) فقط بالتحتية ودالين، وفيه نظر.
والحديث رواه ابن زبالة إلا أنه سردها تسعة، ورواه ابن شبة وسردها ثمانية فحذف منه الدار، ثم روي من طريقه أيضا عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب تسميتها بالدار والايمان ثم قال:
((وجاء في الحديث الأول ثمانية أسماء وجاء في هذا الحديث اسمان) فالله أعلم أهما تمام