وجهه إلا القليل، والرجل الكريم، واليوم الشديد الحر. والغراء نبت طيب الرائحة، والسيدة الكبيرة. فسميت المدينة بذلك لأنها سادت على القرى، وطاب ريحها في الورى، وأكرم أهلها وكثر غرسها وأبيض نورها وسطع ضياؤها.
- (غلبة): محركة بمعنى الغلب لظهورها على البلاد، وكانت في الجاهلية تدعى (غلبة): نزلت يهود بها على العماليق فغلبتهم عليها، ونزلت الأوس والخزرج على يهود فغلبوهم عليها، ونزل المهاجرون على الأوس والخزرج فغلبوهم عليها، ونزل الأعاجم على المهاجرين فغلبوهم عليها.
- (الفاضحة): بالفاء وضاد معجمة وحاء مهملة، نقل عن كراع: إذ لا يضمر بها أحد عقيدة فاسدة أو يبطن أمرا إلا ظهر عليه وافتضح به، وهو معنى كونها تنفي خبثها.
- (القاصمة): بقاف وصاد مهملة. نقل عن التوراة لقصمها كل جبار عناها وكسر كل متمرد أتاها، ومن أرادها بسوء أذابه الله.
- (قبة الاسلام): لحديث (المدينة قبة الاسلام).
- (قرية الأنصار): وتقدم الكلام على الأنصار.
- (قرية رسول الله) صلى الله عليه وسلم، لحديث الطبراني برجال ثقات: (ثم يسير - يعني الدجال - حتى يأتي المدينة ولا يؤذن له فيها فيقول: هذه قرية ذاك الرجل)، يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
- (قلب الايمان): أورده ابن الجوزي في حديث: (المدينة قبة الاسلام).
- (المؤمنة): لتصديقها بالله تعالى حقيقة لخلقه قابلية ذلك فيها كما في تسبيح الحصى، أو مجازا لاتصاف أهلها بالايمان وانتشاره منها واشتمالها على أوصاف المؤمن أو لادخالها أهلها في الامن من الأعداء والطاعون والدجال. وقد روي في حديث: (والذي نفسي بيده إن تربتها لمؤمنة)، وروي في آخر: (إنها لمكتوبة في التوراة مؤمنة).
- (المباركة): لان الله تعالى بارك فيها بدعائه صلى الله عليه وسلم وحلوله بها.
- (مبوأ الحلال والحرام): رواه الطبراني في حديث: (المدينة قبة الاسلام) (1)، والتبوء التمكن والاستقرار، سميت به لأنها محل تمكن هذين الحكمين واستقرارهما.
- (مبين الحلال والحرام): رواه ابن الجوزي وغيره بدل الذي قبله في الحديث المتقدم لأنها محل بيانهما.