الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٦٨٩
فلما ولدت فعلتا ذلك وأتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسره ولثاه (1) بريقه، وقال: اللهم إني أعيذه بك [وذريته] وولده من الشيطان الرجيم (2).
(١) كلمة " ولثاه " ورد رسمها بأشكال مختلفة وكلها تدل على الإفاضة المعنوية والإشراق الروحاني والتوجه الباطني التام إليه.
فقد وردت في تهذيب تاريخ دمشقلابن عساكر: ٤ / ٢٠١ " وألباه بريقه " يعني أرضعه إياه، وفي البحار: ٤٣ / ١٥٦ / ٣٣ " ولبأه بريقه " وقال في الهامش: وفي بعض النسخ " ألبأه " وكلاهما بمعنى واحد، وفي كشف الغمة: ١ / ٥٢٣، و: ٢ / ٩٥ " لبأه "، وجاء في العدد القوية المخطوط: ٥، والبحار:
٤٣ / ٢٤٢ و ٢٥٥ " فرضعته بلبن قثم بن العباس " وفي الخرائج والجرائح المخطوط: ٣٨، والبحار:
٤٣ / ٢٥٠ / ٢٥ " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي مراضع فاطمة فيتفل في أفواههم، ويقول لفاطمة: لا ترضعيهم ".
ومن أراد المزيد فلينظر أخبار أصبهان: ١ / ٤٦، مسند أحمد: ٦ / ٣٣٩، و: ٤ / ١٣٢، تهذيب التهذيب: ٢ / ٢٩٨، مجمع الزوائد: ٩ / ١٨٠، كنز العمال: ٧ / ١٠٥، ميزان الاعتدال: ١ / ٩٧، سنن ابن ماجة: ٢٨٩ باب الرؤيا، مستدرك الصحيحين: ٣ / ١٧٦، طبقات ابن سعد: ٨ / ٢٠٤، الإصابة:
٨ / ٢٦٧، أسد الغابة: ٣ / ٢٤٢، معاني الأخبار: ٢٥٧ / ٦، علل الشرائع: ١٣٨ / ٧، البحار:
٤٣ / ٢٤٠ / ٨.
(٢) إننا نعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) عوذ الإمام علي وفاطمة وذريتهما (عليهم السلام) من الشيطان كما روى أبو داود السجستاني بسنده عن قتادة عن الحسن البصري عن أنس في حديث طويل قال في آخره: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم... انظر جواهر العقدين: ٢ / ٢٢٣، نظم درر السمطين: ١٨٤. وقال لفاطمة (عليها السلام): اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم... وانظر ذخائر العقبى مثله في: ٢٧ و ٢٨، وينابيع المودة: ٢ / ٦٣ و ١٢٨ ط أسوة. وعوذ الحسن والحسين (عليهما السلام) بألفاظ عدة منها ما جاء في سنن الترمذي: ٣٠١ عن ابن عباس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعوذ الحسن والحسين، يقول: أعيذ كما بكلمات الله التامة من كل شر شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل.
وانظر مستدرك الحاكم: ٣ / ١٦٧، مسند أحمد: ١ / ٢٣٦ و ٢٧٠، و: ٥ / ١٣٠، العقد الفريد:
٢ / ١٥٥، نزهة المجالس: ٢ / ٢٠٥، صحيح البخاري: في كتاب بدء الخلق، صحيح الترمذي: ١ / ٦، سنن ابن ماجة: في أبواب الطب، سنن أبي داود: ٣ / ١٨٠، حلية الأولياء: ٤ / ٢٩٩ و: ٥ / ٤٤ و ٤٥، مشكل الآثار: ٤ / ٧٢، كنز العمال: ٥ / ١٩٥، مجمع الزوائد: ١٠ / ١٨٨، ذخائر العقبى: ١٣٤، دائرة المعارف للبستاني: 7 / 38.