الأرض عدلا كما ملئت جورا. هكذا ذكره الحافظ أبو نعيم في فوائده والطبراني في معجمه الكبير (1).
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تتنعم أمتي في زمن المهدي (عليه السلام) نعيما لم ينعموا مثله (2) قط يرسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدع (3) الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته. رواه الطبراني في معجمه الكبير (4).
قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف ابن الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف: في (5) الدلالة على كون المهدي (عليه السلام) حيا باقيا منذ غيبته وإلى الآن، وانه لا امتناع في بقائه بدليل (6) عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله تعالى، وبقاء الأعور الدجال وإبليس الملعونين (7) من أعداء الله، وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة، وقد اتفقوا عليه ثم أنكروا جواز بقاء المهدي، وها أنا أبين بقاء كل واحد منهم، فلا يسمع بعد هذا لعاقل إنكار