وسئل (عليه السلام) عن الصمت فقال: هو ستر العي (1)، وزين العرض، وفاعله في راحة، وجليسه في أمن (2).
وقال (عليه السلام): هلاك المرء في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد. فالكبر: هلاك الدين وبه لعن إبليس، والحرص: عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة، والحسد:
رائد السوء (3) ومنه قتل قابيل هابيل (4).
وقال (عليه السلام): لا تأتي رجلا إلا أن ترجو نواله، أو تخاف بأسه (5) [أو تستفيد من علمه] أو ترجو بركته [ودعاءه] أو تصل رحما بينك وبينه (6).
وقال (عليه السلام): دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم، فجزعت لذلك فقال لي: أتجزع (7)؟ قلت: وكيف لا أجزع وأنا أراك في هذه الحالة؟! فقال: يا بني احفظ عني خصالا أربعا إذا أنت حفظتهن نلت بهن النجاة: يا بني، لا غنى أكثر من العقل، ولا فقر مثل الجهل، ولا وحشة أشد من العجب، ولا عيش ألد من (8) حسن الخلق. واعلم أن مروة القناعة، والرضا أكبر من مروة الإعطاء، وتمام الصنيعة خير من ابتدائها (9).