وهو مغطي (1) وجهه بمنديل من الغبار، فقال الرضا (عليه السلام): مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة. فكان من أمرهم ما كان. قال: وأعجب من هذا أنا وهارون كهاتين، وضم إصبعيه السبابة والوسطى. قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه في هارون إلا بعد موت الرضا ودفنه إلى جانبه (2).
وعن موسى بن مهران (3) قال: رأيت علي بن موسى الرضا في المدينة وهارون الرشيد يخطب وقال (4): أتروني وإياه ندفن في بيت واحد (5).
وعن حمزة بن جعفر الا رجاني قال: خرج هارون الرشيد من المسجد الحرام [مرتين] من باب وخرج علي بن موسى الرضا (عليه السلام) من باب [مرتين] فقال الرضا (عليه السلام) وهو يعني هارون: ما أبعد الدار وأقرب اللقاء، يا طوس يا طوس يا طوس ستجمعني (6) وإياه (7).