فلما كان اليوم الثاني وجاء الرضا (عليه السلام) على عادته قاموا وسلموا عليه ولم يرفعوا له الستر، فجاءت ريح شديدة فدخلت في الستر ورفعته أكثر مما كانوا يرفعونه له، فدخل ثم سكنت، ثم عند خروجه جاءت الريح أيضا من الجانب الآخر فرفعته له وخرج، فأقبل بعضهم على بعض وقالوا: إن لهذا الرجل عند الله منزلة وله منه (1) عناية انظروا إلى الريح كيف جاءت ورفعت له الستر عند دخوله وعند خرجه من الجهتين، ارجعوا إلى ما كنتم عليه من خدمته فهو خير لكم، فعادوا إلى ما كانوا عليه وزادت عقيدتهم فيه (2).
وعن صفوان بن يحيى (3) قال: [لما] مضى أبو الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) وقام ولده من بعده أبو الحسن الرضا (عليه السلام) وتكلم خفنا عليه من ذلك (4) وقلت (5) له إنك أظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك من هذا (6) الطاغية - يعني هارون الرشيد - قال ليجهد (7)