تدفعوه (1) وذلك من قابل؟ فخذوا حذركم واعلموا أن الذي قلت لكم هو كائن لابد منه. فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا: لا يكون هذا أبدا. فلما كان من قابل ارتحل (2) أبو جعفر من المدينة بعياله هو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها، فجاءها نافع بن الأزرق فدخلها في أربعة آلاف واستباحها ثلاثة أيام وقتل فيها خلقا كثيرا لا يحصون، وكان الأمر على ما قاله (عليه السلام) (3).
ومن كتاب الدلائل للحميري عن زيد بن أبي حازم قال: كنت مع أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) فمر بنا زيد بن علي (4) فقال أبو جعفر: أما رأيت هذا