وقد تصبب (١) عرقا فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا؟! [أرأيت] لو جاء أجلك (٢) وأنت على هذه الحال (٣) [ما كنت تصنع؟] قال: فخلى عن الغلامين والتفت إلي وقال: لو جاءني الموت وأنا على هذه الحال لجاءني وأنا في طاعة من طاعة الله أكف بها نفسي [وعيالي] عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت أن لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله تعالى، فقلت: [صدقت] يرحمك الله (٤) أردت أن أعظك فوعظتني (٥).
وعن معاوية بن عمار الدهني (٦) عن محمد بن علي بن الحسين في قوله عزوجل ﴿فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (7) قال: نحن أهل الذكر (8). وروى الزهري (9) قال: حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئا (10) على يد سالم مولاه