بهذا الدعاء أصابه بلاء إلا فرج الله عنه (1).
ومن دعائه (عليه السلام): اللهم كما أسأت وأحسنت إلي فإن عدت فعد علي (2).
ويروى أن علي بن الحسين (عليه السلام) اعتل فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعودونه فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك أنفسنا؟ قال: في عافية والله المحمود على ذلك، كيف أصبحتم أنتم جميعا؟ قالوا: كيف أصبحنا لك والله يا بن رسول الله محبين وادين، فقال: من أحبنا لله أدخله الله ظلا ظليلا يوم لا ظل إلا ظله، ومن أحبنا يريد مكافأتنا (3) كافأه الله عنا الجنة، ومن أحبنا لغرض دنياه آتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب (4).
وحكي أنه لما حج هشام بن عبد الملك (5) في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم (6) الحجر الأسود فلم يصل إليه لكثرة زحام الناس عليه، فنصب إليه منبر إلى جانب زمزم في الحطيم وجلس عليه وحوله جماعة من أهل الشام، فبينما هم كذلك إذ أقبل علي بن الحسين (عليه السلام) يريد الطواف، فلما إنتهى إلى الحجر الأسود تنحى الناس عنه حتى استلم (7) الحجر فقال رجل من أهل الشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه المهابة فتنحوا عنه يمينا وشمالا؟ فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضرا، فقال للشامي: أنا أعرفه، فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟ فقال: