وتسعين من الهجرة (1) وله من العمر سبع وخمسون سنة (2) أقام منها مع جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) سنتين (3)، ومع عمه أبي محمد الحسن بعد وفاة جده علي (عليه السلام) أحد عشر سنة (4)، وكان بقاؤه بعد مصرع أبيه ثلاثا وثلاثين سنة (5)، يقال: إنه مات مسموما (6) وإن الذي سمه الوليد بن عبد الملك ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه عمه الحسن في القبة التي فيها العباس بن عبد المطلب (7).
وقال ابن سعد: كان علي بن الحسين (عليه السلام) مع أبيه بطف كربلاء وعمره إذ ذاك ثلاث وعشرون سنة لكنه كان مريضا ملقى على فراشه وقد انهكته العلة والمرض، ولما قتل والده [الحسين] قال الشمر بن ذي الجوشن: اقتلوا هذا الغلام، فقال بعض أصحابه:
[سبحان الله] تقتل فتى مريضا لم يقاتل؟ فتركوه. قال ابن عمر هذا القول هو الصحيح